هذا المقال سوف نتعرف سويا على أشكال التحكيم حسب التصنيفات التي يصنف فيها وسوف نبدأ بالتصنيف حسب
مكان التحكيم إلى التحكيم الدولي والتحكيم الداخلي:
التحكيم الداخلي: هو هذا النوع من التحكيم الذي ترتبط فيه كل عناصره بدولة واحدة دون سواها، وهذا من ناحية موضوع النزاع، وجنسية الخصوم، وأيضا جنسية المحكمين، والقانون الواجب تطبيقه، وكذلك المكان الذي يحدث فيه التحكيم، وفي تلك الحالة يطبق القانون الوطني ولا تثار أي مشكلة بالنسبة إلى قواعد تنازع القوانين أو كيف يتم تنفيذ الأحكام الأجنبية كما هو الوضع بالنسبة إلى التحكيم الأجنبي.
التحكيم الدولي: ويكون التحكيم دوليا إذا كان موضوعه نزاعا يتعلق بمصالح التجارة الدولية أو الذي يكون لأحد أطرافه على الأقل موطن أو مقر خارج البلاد.
أما حسب الاختيار فيمكن أن ينقسم التحكيم إلى التحكيم الاختياري والتحكيم الإجباري:
التحكيم الإجباري: فيه تنعدم إرادة الأطراف سواء فيما يرتبط باللجوء إليه أو فيما يتصل باختيار الجهة التي سوف تقوم بمباشرته ويصير بذلك التحكيم نظاما قد فرض عليهم، وفي أغلب الأحيان ينطبق التحكيم الإجباري طبقا لقاعدة آمرة تتصل بالنظام العام، حيث لا يجوز الاتفاق على أن يتم مخالفتها.
التحكيم الاختياري: يصبح التحكيم اختياريا متى صار للأفراد الحرية الكاملة في عمليات طرح نزاعاتهم في أمر معين أمام القضاء أو أن يتم الاتفاق على أن تعرض أمام هيئة التحكيم موضحين في اتفاقهم كيف يكون التحكيم وإجراءاته وكيف يتم تعيين المحكمين.
وأخيرا نتعرف على تقسيم آخر وهو التحكيم الحر والتحكيم المؤسسي:
إذ أن التحكيم الحر: هو هذا التحكيم الذي يمنح الحرية الكاملة للخصوم في أن يحددوا القواعد والإجراءات التي يقوم باتباعها المحكم الذي يقومون باختياره حتى يقضي في النزاع الذي يطرح عليه طبقا لتلك القواعد سواء أكانت إجرائية أو موضوعية وفي المكان الذي يتم تحديده بما لا يتعارض مع أي من القواعد الآمرة أو النظام العام.
بينما التحكيم المؤسسي: فهو هذا التحكيم الذي تتولاه أي من الهيئات أو المنظمات الدولية أو الوطنية، طبقا لقواعد وإجراءات تم وضعها وتحديدها سلفا، سواء من قبل الاتفاقيات الدولية أو القرارات المنشئة لتلك الهيئات.