أصول العلاقات الدبلوماسية هو موضوعنا في هذا المقال حيث يتناول في طياته الكثير من المعلومات التاريخية عن نشأة العلاقات الدبلوماسية والتطور التاريخي لها حتى العصر الحديث، كما يوضح في الأصل تعريف الدبلوماسية ومفهومها، كما يشير إلى أنماط وأشكال الدبلوماسية والحصانة القنصلية والدبلوماسية بأشكالها المختلفة ولكي تتعرفوا على المزيد تابعونا في السطور التالية.
مفهوم الدبلوماسية
هناك العديد من الأشياء التي يجب عليك التعرف عليها قبل متابعة التعرف على أصول العلاقات الدبلوماسية ومن أهم تلك الأشياء التعرف على مفهوم الدبلوماسية والتي هي في الأصل كلمة لاتينية، فإنها تشير إلى أنها الوثيقة أو بالأحرى المطوية التي تحتوي على كافة التعاملات وطرق التواصل بين الدول مع بعضها البعض في مجمع الدول في العالم.
حيث أنه مصطلح دارج في الأوساط السياسية ويتم استخدامه عادة في أساليب المفاوضات التي تتم بين ممثلي كل دولة مع الأخرى، وبالتالي فإن الدبلوماسية تساعد الدول في تفادي أي حرب قد تنشب بين بلدين من خلال المناقشة التي يقوم بها ممثلي كل دولة مع الدولة الاخرى، وهناك ما يسمون بالدبلوماسيين وهم الأشخاص المنوط بهم القيام بتلك المهمة.
حيث يتم إرسال البعثة الدبلوماسية لكي تقوم بمتابعة الأعمال الخاصة بها في الدولة الأخرى، ويتمتع الدبلوماسيين بحصانة وامتيازات توفرها لهم الدولة المضيفة لهم، وبالتبادل يتم المعاملة بالمثل مع الدبلوماسيين الذين في الدولة الأولى ووظيفة الدبلوماسيين الأساسية هي توطيد العلاقات بين الدول وحماية الرعية الموجودين بها والمهام الدبلوماسية بين البلدين.
أنواع الدبلوماسية
عند دراسة أصول العلاقات الدبلوماسية نجد أنها استقت في النهاية إلى تحديد أنواع الدبلوماسية في ثلاث أشكال أو صور رئيسية، والتي تتمثل في النقاط التالية:
الدبلوماسية من حيث الشكل
وهي الدبلوماسية التي يتم استخدامها في العلاقات الدولية والتي منها السرية التي يتم اتخاذ القرارات بها بشكل سري للغاية، ولا يتم الإفصاح عن بعض تلك القرارات أو كلها كما أنها تكون سرية على الرعاية التابعين للدولة المتفاوضة.
كما أن هناك الدبلوماسية العلنية وهي تتم بشكل علني أو غير علني لكن كافة النتائج التي تتم عن تلك المفاوضات يتم الإفصاح عنها بالكامل، وفي التطور الخاص بالعلاقات الدبلوماسية قامت عصبة الأمم بوضع الشرط الرئيسي بها في أن تكون كافة المعاملات والمعاهدات التي تتم بين الدول معلنة للجميع لكي تنتهي بذلك عصور الدبلوماسية السرية.
الدبلوماسية من حيث أطراف العلاقة الدولية
إن أطراف العلاقة الدولية إما أن يكونوا مجموعة من الدول مثل المنظمات الدولية والتي تتم في مؤتمرات جدولية، أو تلك الدبلوماسية الثنائية التي تتم بين دولتين فقط لكن الجدير بالذكر أن النوع الأول هو الأكثر استخداماً وانتشاراً الآن.
الدبلوماسية من حيث الوسائل المستخدمة في إدارة العلاقات الدولية
هناك وسيلتين يتم استخدامهما في إدارة العلاقات الدولية الأولى هي الطريقة السلمية التي تتم دون حروب وهي أحد أهم أصول العلاقات الدبلوماسية، أما الطريقة الثانية هي الحرب والتي تنهي التفاوض الدبلوماسي بواسطة التهديد بالآلة الحربية وبذلك تقتل فكرة الدبلوماسية.
نشأة الدبلوماسية وتطورها التاريخي
كانت الدبلوماسية مستخدمة منذ العصور الرومانية القديمة لكن بطبيعة الحال وجدت الكثير من الدول أهمية كبيرة في المعاملات الدبلوماسية وتمثيل الدول لبعضها البعض من خلال دبلوماسيين، تطورت الدبلوماسية منذ إنشاء أول سفارة في العالم في دولة إيطاليا خلال القرنين الثالث والرابع عشر، حيث كانت معروفة بأنها مكان للجواسيس وعملاء المخابرات السرية.
شهدت العصور الإسلامية أيضًا استخدام واضح لدبلوماسية من خلال إرسال الرسل للبلاد وما إلى ذلك، ومن ثم تطورت على مر العصور حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن وأصبحت الأهداف الخاصة بها تنحصر في تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية مع اختفاء الدبلوماسية السرية وظهور منظمات وجماعات تدعم الدبلوماسية الجماعية.