إشترك الآن فى خدمة النشرة البريدية للهيئة الدولية للتحكيم

ما هي الآثار المترتبة عن قطع العلاقات الدبلوماسية على البعثات الدبلوماسية

هناك الكثير من الآثار المترتبة عن قطع العلاقات الدبلوماسية على البعثات الدبلوماسية التي سوف نتناولها بالتفصيل في هذا المقال، حيث أن العلاقات الدبلوماسية هي التي تربط بين الدول وبعضها البعض ومن خلال تلك العلاقات يتم ارسال البعثات التي تعمل على تسيير الأمور والشؤون المشتركة ما بين الدول وبعضها البعض ولكي تتعرفوا على المزيد من المعلومات تابعونا في السطور التالية.

آثار قطع العلاقات الدبلوماسية على البعثات الدبلوماسية

بداية يجب التعرف على المعنى الفعلي لكلمة قطع العلاقات الدبلوماسية، وهو المقصود به قطع أي روابط دبلوماسية تربط ما بين دولتين أو أكثر كفعل قانوني اعتراضي لأي من الأسباب التي تحدث نتيجة لأي خلاف أو نزاع بينهما، وهو مثله كأي من الأفعال القانونية التي يمكن اتخاذها على الصعيد الدولي بين أي دولتين يترتب عليه تبعات في كافة المجالات.

ومن أهم هذه التغيرات هي تأثر علاقة الدولة الدبلوماسية متمثلة في البعثات الدبلوماسية الخاصة بها، حيث تنقلب العلاقة بين الدولتين من علاقة يشملها الود والتعاون إلى علاقة غير ودية تميل إلى العدائية، مما يحدث بدوره تغير في الامتيازات التي تتمتع بها البعثات الدبلوماسية وتأثر الحصانة الدبلوماسية الخاصة بكل أفراد البعثة أو في المبعوث المستقل لهذه الدول.

والجدير بالذكر أن عادة ما يتم قطع العلاقات الدبلوماسية بعد إعلان الحرب بين هاتين الدولتين، وبالتالي يتغير الأسلوب القانوني الذي كان يحكم العلاقة بين الدولتين، مما يترتب عليه فسخ كافة المعاهدات التي بينهما، لكن الجدير بالذكر أن أي خلاف أو قطع هذه العلاقات يمكن أن يغير في الاتفاقات الخاصة بين الدولتين لكن يجب عليهما الالتزام بالقانون الدولي وخاصة معاهدة فيينا 1961 التي تم إبرام فيها الحد الأدنى من المعاملات التي يجب أن تحترم بين كافة الدول.

أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية

هناك العديد من أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول وبعضها البعض، لكن يجب أن نشير إلى أن هذا القرار لا يأتي إلا تحت ظروف خطيرة تشير إلى تفاقم الأزمة بين الدول التي تقوم بقطع العلاقات بين بعضها البعض، إضافة إلى ذلك فإن هناك بعض من الأشكال المتعلقة بأسباب قطع العلاقات الدبلوماسية وتشمل:

قطع العلاقات الدبلوماسية لأسباب سياسية ويتمثل في انتهاك أحد الدول للحقوق السيادية المتعلقة بالدولة الأخرى، فإن عدم احترام سيادة الدولة وتخطي الحدود التي نص عليها القانون الدولي في المعاملات يعد من الأسباب التي تبيح لهذه الأخيرة بأن تقطع علاقاتها الدبلوماسية كرد اعتراضي على تلك الأفعال و تمهيد للتصعيد الدولي.

ومن أشكال قطع العلاقات الدبلوماسية في القانون الدولي هي أن يقوم وزير الخارجية باستدعاء البعثة واخبارها شفهياً أو كتابياً بأنه قد تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مع اعطاء البعثة مهلة لكي تغادر فيها البلاد.

توقيف العمل بأي من البعثات الدبلوماسية بالاتفاق بين البلدين.

قيام أحد الدول بسحب البعثات الدبلوماسية مما يمثل عامل ضغط على الدولة الأخرى ويشير ذلك بنذير حرب بينهما.

دور الدولة الحامية في حال قطع العلاقات الدبلوماسية

في حالة حدوث الأسباب الأساسية التي سبق ذكرها والتي تشير إلى أنه يجب أن يتم قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين فإن أول من يتأثر بذلك هي البعثات الدبلوماسية، لذا تسعى كل دولة جاهدة لكي تحمي مصالح رعاياها لدى الدولة الأخرى، ويتم ذلك بالوساطة مع الدولة الحامية.

الدولة الحامية هنا هي الطرف الثالث الذي يتم توسيطه ما بين دولتين قد قطعًا العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما، وهنا بعد موافقة تلك الدولة الوسيطة تقوم بحماية رعايا الأولى في الدولة التي توجد بها البعثة وحماية البعثة بشكل كامل والعمل على استرجاعها، إضافة إلى أنها تسعى إلى حماية مقر البعثة وحماية مصالح الدولتين فهي وسيط محايد بينهما.

 

انتقل إلى أعلى

لا تجعل اى شئ يعوقك عن الحصول على لقب السيد المستشار ... انضم الآن الى دورة العلاقات السياسية و الدبلوماسية اونلاين